التزامنا

الإسعاف الوطني

المسؤولية المجتمعية

رغم أن الدور الأساسي للإسعاف الوطني يكمن في تقديم خدمة عامة حيوية للجمهور محورها الاستجابة السريعة للحالات الطارئة والإسهام في إنقاذ الأرواح، إلا أن التزامه تجاه الدولة والمجتمع يتجاوز ذلك بكثير. فهو يوفر العديد من المبادرات الهامة التي تصب في خدمة المجتمع وتأتي ضمن برامج مسؤولية مجتمعية نشطة تجسد انسجامه مع أولويات الدولة وقيمها النبيلة، وتبرزه كمؤسسة فاعلة لا توفر جهداً في خدمة المجتمع. يرتكز نشاطنا في مجال المسؤولية الاجتماعية على ثلاثة محاور أساسية وهي:

التوعية المجتمعية ونشر ثقافة الإسعاف
إن توعية أفراد المجتمع بخدمات الطوارئ الطبية وتنمية ثقافة الإسعاف بين جميع فئاته هي جزء لا يتجزأ مما نقوم به من مهام. فتوفير المعلومات والتدريب للجمهور بشأن ما يجب القيام به في حالات الطوارئ الطبية والإصابات لا يسهم بتوعيتهم فحسب، بل يساعد أيضاً في إنقاذ الأرواح والتقليل من حدة الإصابات أو مضاعفاتها. وفي هذا الإطار، يوفر فريق التعليم والتدريب في الإسعاف الوطني للمجتمعات والمؤسسات فرص التدريب على مهارات الإسعافات الأولية والتي تسهم في إنقاذ الحياة، وكذلك يقوم بتنفيذ حملات التوعية المجتمعية حول مبادئ الإسعافات الأولية ومفاهيم السلامة والوقاية من خلال وسائل الإعلام والتفاعل المباشر مع الجمهور في المعارض والأنشطة والفعاليات المجتمعية.

الدورات التخصصية وتمكين الأفراد
نقدم من خلال شراكاتنا مع مؤسسات القطاع العام والخاص العاملة بشكل مباشر مع الجمهور كطلبة المدارس والجامعات وأصحاب الهمم أو التي لديها عدد كبير من الموظفين لخدمة المجتمع فرص تدريب على مهارات الإسعافات الأولية والتعامل مع الإصابات وغيرها من الدورات التخصصية. كما تستهدف أنشطتنا تثقيف الأفراد والمؤسسات حول الاستجابة الطبية الطارئة وغيرها من المعلومات الصحية المهمة في حالات الطوارىء. ومن الأمثلة على ذلك الشراكة التي عقدها الإسعاف الوطني مع الأولمبياد الخاص الإماراتي والتي يوفر له بموجبها العديد من الورشات التدريبية والمبادرات التوعوية التي تصب بشكل أساسي في مجتمع أصحاب الهمم الرياضي، كانت آخرها دورة "الإسعافات الأولية للإصابات الرياضية والإنعاش القلبي الرئوي والصدمات الكهربائية في زمن كوفيد"، والتي شارك فيها كل من المشرفين والمدربين والعاملين مع الرياضيين من أصحاب الهمم. وكذلك شراكات أخرى تم عقدها تحت إطار المسؤولية المجتمعية لتحقيق نفس الهدف مع جهات مختلفة.

شراكات لدعم المجتمعات التي نعمل بها
كما يشمل التزامنا تجاه المجتمع الدعم والمساهمة في المبادرات المعنية بتعزيز صحة ورفاه المجتمع. وفي هذا الإطار عقدنا عدد من الشراكات بهدف دعم مبادرات مجتمعية تشجع نمط الحياة الصحي والنشط، والذي يؤدي إلى تحسين متوسط العمر المتوقع وتقليل الضغط على الخدمات الصحية العامة. ويبرز هذا الالتزام من خلال دعمنا للفعاليات والمبادرات الرياضية المجتمعية على شكل رعايات وشراكات وما نطلقه من مبادرات تعليمية مجتمعية تستقطب المشاركين بتلك المبادرات.

ونحن ماضون وملتزمون بمواصلة ما نقوم به من أجل المجتمع وابتكار مسارات جديدة لترسيخ ثقافة الإسعاف والتوعية بخدمات الطوارئ الطبية ودعم الحياة الصحية التزاماً منا برؤيتنا ورسالتنا في خدمة مجتمعنا ورد الجميل لوطننا الإمارات.