العودة إلى الأخبار

الإسعاف الوطني يطلق فعالياته ضمن حملة الداخلية " لا تنشغل بغير الطريق "

تحمل مركباته شعار الحملة طوال أيامها

07 فبراير 2019
...

7 فبراير 2019: أطلق الإسعاف الوطني فعالياته ضمن الحملة المرورية الموحدة الأولى لعام 2019 التي أطلقتها وزارة الداخلية ممثلة بالمجلس المروري الاتحادي والإدارة العامة للتنسيق المروري بالوزارة تحت شعار "لا تنشغل بغير الطريق"، وذلك بهدف تعزيز السلامة المرورية في الدولة وتوعية أفراد المجتمع حول السلوكيات السلبية والخاطئة التي تشغل بعض السائقين عن القيادة بحذر والمخاطر الناجمة عنها، وقد سببت كما رصدتها الأجهزة المعنية حوادث جسيمة تسببت بوفيات واصابات وخسائر مادية.

وستعزز الحملة من جهود الأجهزة المرورية بالدولة بتركيزها على أهم المسببات الرئيسية للانشغال عن الطريق مثل استخدام الهاتف اثناء القيادة، وتصفح الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وتناول الاكل والشراب، والانشغال بالماكياج وترتيب الملابس، وغيرها من الملهيات التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة من السهل تفاديها بالالتزام والانتباه والابتعاد عن الانشغال بغير الطريق 

من جهته، قال أحمد صالح الهاجري، الرئيس التنفيذي للإسعاف الوطني، "نفخر بشراكتنا ودعمنا لهذه الحملة القيّمة ونسعى الى تكثيف جهودنا في إنجاحها بما يسهم في الحفاظ على سلامة الجمهور وتحقيق توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة في خفض نسب الوفيات من الحوادث المرورية." وأكد الهاجري على ضرورة توحيد وتضافر جهود كافة الجهات المعنية في مجالات السلامة المرورية في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة، بما يترجم رؤية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لعقيدة التكامل والعمل بروح الفريق الواحد. 

ولفت الهاجري إلى ما ترصده طواقم الإسعاف الميدانية في المناطق الشمالية من خسائر في الأرواح نتيجة الانشغال أثناء القيادة، موضحاً الانشغال عن الطريق له أيضا انعكاساته السلبية على خدمات الإسعاف الوطني وعلى سرعة الاستجابة للحالات الطارئة، مضيفا بأن عدم الانتباه خلف عجلة القيادة يشكل خطرا على سلامة جميع مرتادي الطريق بما فيهم الكوادر الاسعافية وضغطا على الموارد. 

كما شدد الهاجري على أهمية تحلي مستخدمي الطريق بالمسؤولية والالتزام بالإرشادات التي تدعو لها الحملة مما سيعزز من كفاءة الاستجابة للحالات الطارئة ويسهم في انقاذ المزيد من الأرواح. 

سيارات الإسعاف توعّي بشعار الحملة

وتتضمن مشاركة الإسعاف الوطني بالحملة إطلاق خطة اعلامية متكاملة وسلسلة من الفعاليات التوعوية لإبراز شعار الحملة وأهدافها الرئيسية تتضمن استخدام سيارات الإسعاف كوسائل إعلانية متحركة في المناطق الشمالية لإبراز شعار الحملة وتعزيز ظهوره، ونشر فيديوهات تثقيفية قصيرة ورسائل مباشرة لمخاطبة الجمهور وتوعيته حول مخاطر الانشغال أثناء القيادة عبر قنوات التواصل الاجتماعي، ونشر أخبار صحفية وإجراء مقابلات إذاعية وتلفزيونية لترسيخ الوعي الاسعافي والمروري لدى الجمهور، وتوفير مواد إعلامية في المواقع الحيوية بالمناطق الشمالية. 

الانشغال بغير الطريق يؤدي لخسائر في الأرواح واصابات خطيرة 

إن الانشغال بغير الطريق كان سبباً لتعريض حياة طواقم الإسعاف الوطني لأخطار عديدة. ومن أحد المواقف التي حدثت مع الطواقم في الميدان، تعرض إحدى المسعفات لحادث خطير أثناء القيام بواجبها في إسعاف شخص مصاب تعرض لحادث مروري في أحد طرقات الشارقة، فتحولت من مسعفة الى ضحية عندما تعرضت هي نفسها إلى حادث مروري آخر من أحد الأشخاص فور صعودها إلى سيارة الإسعاف التي كانت متمركزة على المسار المخصص لمركبات الطوارئ على جانب الطريق، حيث تفاجأت المسعفة في الوقت الذي دخلت فيه سيارة الإسعاف للعودة إلى مقر عملها بعد استكمالها إسعاف الحالة المصابة في موقع الحادث، بسيارة يقودها شخص بسرعة كبيرة انحرفت باتجاه سيارة الإسعاف واصطدمت بها واقتلعت أحد أبواب مركبة الإسعاف، ما أدى إلى تعرض المسعفة إلى إصابات بليغة، في الوقت الذي لم يتعرض المتسبب بالحادث لأي إصابة، والذي تبين أنه كان منشغلاً عن الطريق وغير منتبه لما حوله مما أدى لفقدانه السيطرة على المركبة والتسبب بكارثة. ولكن لحسن الحظ فقد كان فريق جناح الجو بوزارة الداخلية متواجداً على مقربة من موقع الحادث فتحركوا على الفور لنقل المسعفة إلى طوارئ مستشفى القاسمي لتلقي العلاج، حيث أجريت لها عمليات جراحية عدة لإنقاذها وتطلب علاجها فترة زمنية طويلة. 

إن مثل هذا التصرف غير المسؤول بتاتاً لم يضر بأفراد طاقم الإسعاف فقط بل عرض حياة المصاب للخطر، وتسبب في احداث الضرر لسيارة الإسعاف مما أخّر من عملية نقل المصاب للمستشفى. 

وفي حالة أخرى، استجابت طواقم الإسعاف الوطني لحادث اصطدام مركبة كانت تقودها طالبة جامعية انشغلت بمذاكرة دروسها أثناء القيادة فتشتت انتباهها واصطدمت بواجهة مبنى إحدى المؤسسات العامة التي تستقبل مئات المراجعين يومياً، و وقع الحادث في يوم عطلة ولولا ذلك لكانت هذه السائقة قد تسببت في كارثة وضرر أكبر.